يسعى جميع أصحاب المتاجر الإلكترونية إلى توفير أفضل تجربة شحن إلى عملائهم دون تردد. إذ تعد عملية شحن المنتجات من أهم العمليات المؤثرة على رضا العملاء وولائهم، علاوة أنها أحد الخطوات الأساسية لإتمام دورة شراء المنتج بداية من استلام الطلب وصولًا إلى تسليمه إلى العميل.

أصبح عالم التجارة الالكترونية اليوم في منافسة شرسة تحددها الأسعار والسرعة. والمنافس المنتظر هو الذي يدرك أهمية تقليل تكاليف الشحن وزيادة كفاءته في الوقت نفسه. نقدم لك في الخطوات التالية أهم طرق شحن المنتجات وأفضل الاستراتيجيات لتطبيقها.

 

لماذا يعد الاهتمام بشحن المنتجات من الأولويات الهامة؟

تؤثر استراتيجية وتكلفة شحن المنتجات على قرارات العملاء بنسب لا يمكن إغفالها. فطبقًا لاخر الاحصائيات، يهتم نحو 72% من المستهلكين بوجود شحن مجاني، ويرى 36% منهم أن الشحن المجاني هو الجزء الأهم عند الوصول إلى عملية الدفع.

في حين أن نحو 38% من المستهلكين أعلنوا عن عدم نيتهم للشراء مرة أخرى من تاجر واجهوا معه تجربة شحن سيئة. كما يتوجه 60% منهم إلى منافس آخر يوّفر أسعار شحن أفضل أو سرعة أكبر. بينما يلغي 40% من المستهلكين طلبات الشراء الخاصة بهم تمامًا عندما يواجهون تكاليف إضافية مبالغ فيها على سعر المنتج.

أنواع الشحن طبقًا لطريقة التوصيل

تنقسم أنواع شحن المنتجات إلى استراتيجيات مختلفة اعتمادًا على وجود جهات ثالثة توفر التوصيل أو لا، ومنها:

1. شحن المنتجات المباشر

يعتمد الشحن المباشر على شحن المنتجات إلى العملاء اعتمادًا على الأصول التي يملكها المتجر الإلكتروني لتلبية خطوات الشحن. ويتطلب وجود مخازن لتخزين وتعبئة وتغليف المنتجات، وسيارات توصيل، وأشخاص عاملين للقيام بهذه العمليات. إضافة إلى أهمية تغطيتها لنطاقات جغرافية واسعة، وفي الغالب ما تعتمد الشركات الضخمة على هذه الطريقة نظرًا لتوفر رأس المال بها.

تقع الخطوات السابقة ضمن ما يسمى بإدارة الإمدادات (supply chain management). أي إدارة جميع العمليات التي تبدأ من طلب العميل للمنتج حتى تسليمه إليه. يتجه هدف إدارة الإمدادات إلى تعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف قدر الإمكان. كذلك، لا يشترط أن يمتلك المتجر جميع الأصول التي تحتاجها عملية التوصيل، لكنها كلما توفرت أدى ذلك إلى زيادة جوانب إدارة الإمدادات والتحكم بها؛ وهو ما يوفر كفاءة وسرعة أكبر في الشحن.

 2. الاستعانة بشركات الشحن

يعتمد اختيار شركات الشحن المتخصصة لشحن المنتجات على عدة عوامل أولها مواصفات الطرد مثل الأبعاد والوزن، والمدة الزمنية المستغرقة في التوصيل، إضافة إلى التكاليف. وفي حال الاعتماد على هذه الطريقة لا يلزم التوجه إلى شركة واحدة فقط، بل يمكن التعاقد مع عدة شركات بخطط مختلفة بهدف تغطية جميع خيارات النقل.

على سبيل المثال، قد توفر بعض الشركات توصيل الطرود إلى مناطق معينة لا تغطيها شركات أخرى. بينما توفر بعض الشركات شحن المنتجات بتوصيل دولي سريع وأسعار مميزة. ويعد وضع استراتيجية تجمع بين أفضل الخيارات من أهم الخطوات التي تحتاجها لصنع خطة شحن متكاملة.

أنواع الشحن طبقًا للسعر

تنقسم أنواع شحن المنتجات إلى ثلاثة طرق طبقًا للأسعار التي تقدمها معظم المتاجر الإلكترونية كالآتي:

  • الشحن المجاني

توفر معظم المتاجر الإلكترونية خيار الشحن المجاني وفقًا لعوامل عدة بهدف جذب مستهلكين أكثر. تقوم بعض المتاجر بتوفير استراتيجية شحن المنتجات مجانًا، لكنها قد تضيف تكاليف الشحن الأصلية إلى سعر المنتج.

في حين تطبقها بعض المتاجر الأخرى في حال طلب العميل منتجات بمبلغ معين كحد أدنى، ما يدفعه إلى طلب الكثير من المنتجات للحصول على هذه الميزة. بينما تطبق متاجر أخرى سياسة شحن المنتجات مجانًا من خلال برنامج ولاء يشترك به العملاء بمبلغ شهري أو سنوي مثل برنامج ولاء أمازون.

  • شحن المنتجات بسعر ثابت

الشحن الثابت هو تحصيل مبلغ موّحد على شحن جميع الطلبات، أو لكل مجموعة منتجات متقاربة في الوزن والأبعاد. في هذه الطريقة يحسب متوسط تكاليف شحن المنتجات الموجودة على المتجر الإلكتروني واعتماده في شكل سعر شحن ثابت. من عيوب هذه الطريقة عدم تغطية تكاليف شحن معظم المنتجات كاملة، وفي ذات الوقت تحصيل مصاريف شحن إضافية على منتجات أخرى.

  • الشحن بسعر شركات التوصيل

تعتمد الكثير من المتاجر الإلكترونية على توفير خيارات الشحن اعتمادًا على الأسعار الفعلية لشركات الشحن. وتنفذ هذه الطريقة من خلال توفيرها كخيار واضح ضمن صفحة الدفع، وتحديثها بشكل مستمر كي تواكب تحديثات شركات الشحن.

في النهاية، توفير مزيج من الخيارات السابقة لشحن المنتجات هو أفضل خيار ممكن. على سبيل المثال قد توفر شركات الشحن توصيل أسرع لكن بتكاليف أعلى من الشحن المجاني الذي قد يستغرق أيام. وهو ما يجعلها خيارات متاحة لبعض العملاء الذين يفضلون استلامًا أسرع.